لكي لا تأسوا على ما فاتكم
لا يجد أحدكم طعم الإيمان حتى يعلم أن ما أصابه لم يكن ليخطئه وما أخطأه لم يكن ليصيبه ثم قرأ لكيلا تأسوا على ما فاتكم إي كي لا تحزنوا على ما فاتكم من الدنيا فإنه لم يقدر.
لكي لا تأسوا على ما فاتكم. يقول صاحب كتاب تفسير فتح البيان في تفسير هذه الآية لكيلا تأسوا لقد أخبرناكم بأنه قد فرغنا من التقدير لا تحزنوا على ما فاتكم من الدنيا وسعتها أو من العافية وصحتها ولا تفرحوا أي لا تبطروا بطر. ثنا أبو صالح قال. أعلمناكم بتقدم علمنا وسبق كتابتنا للأشياء قبل كونها وتقديرنا الكائنات قبل وجودها لتعلموا أن ما أصابكم لم يكن ليخطئكم وما أخطأكم لم يكن ليصيبكم فلا. لكيلا تأسوا على ما فاتكم أي.
لكي لا تأسوا على ما فاتكم ولا تفرحوا بما آتاكم أي. ل ك ي ل ا ت أ س و ا ع ل ى م ا ف ات ك م و ل ا ت ف ر ح وا ب م ا آت اك م. وعن ابن مسعود أن نبي الله صلى الله عليه وسلم قال. يقول الحق سبحانه وتعالى في سورة الحديد.
القول في تأويل قوله تعالى لكي لا تأسوا على ما فاتكم ولا تفرحوا بما آتاكم والله لا يحب كل مختال فخور 23 يعني تعالى ذكره ما أصابكم أيها الناس من مصيبة في أموالكم ولا في أنفسكم إلا في كتاب قد كتب ذلك فيه من قبل أن نخلق. ثني معاوية عن علي عن ابن عباس ل ك ي لا ت أ س و ا ع ل ى م ا فاتكم من الدنيا و لا ت ف ر ح وا ب م ا آت اك م منها. حتى لا تحزنوا على ما فاتكم من الرزق وذلك. قبل أن يتملك الأسى من قلبك على شيء فات أو تطير بك الفرحة على شيء وهبه الله لك تذكر أن كل هذا مكتوب وأن رد فعلك مرصود وأن المنع والعطاء هو محض.