ما نعبدهم الا ليقربونا
ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى أي.
ما نعبدهم الا ليقربونا. تأملوا قول الله سبحانه وتعالى. ما ن عب د ه م إ ل ا ل ي ق ر ب ونا إ ل ي الل ه ز لفي مقول قول مشركين است چه به زبان قال بگويند يا بزبان حال که ما عبادت اينها را نميكنيم مگر ما را به خدا نزديك. قوله تعالى هنا والذين اتخذوا من دونه أولياء ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى فبين أنهم يزعمون أنهم ما عبدوا الأصنام إلا لأجل أن تقربهم من الله زلفى والزلفى القرابة فقوله زلفى ما ناب عن المطلق من قوله ليقربونا أي. أ ل ا ل ل ه الد ين ال خ ال ص و ال ذ ين ات خ ذ وا م ن د ون ه أ و ل ي اء م ا ن ع ب د ه م إ ل ا ل ي ق ر ب ون ا إ ل ى الل ه ز ل ف ى إ ن الل ه ي ح ك م ب ي ن ه م.
م ا ن ع ب د ه م إ ل ا ل ي ق ر ب ون ا إ ل ى الل ه ز ل ف ى كان الحديث في خطبة مضت عن عبادة الصالحين والإشراك بهم مع الله وبيان أن الشرك قديما وحديثا سببه الغلو في الصالحين وجعلهم أربابا مع الله يدعونهم. والاستثناء في قوله. والحب فيه توسل و رجاء فافهم. إلا ليقربونا استثناء من علل محذوفة أي ما نعبدهم لشيء إلا لعلة أن يقر بونا إلى الله فيفيد قصرا على هذه العلة قصر قلب إضافي أي دون ما شنعتم علينا من أننا كفرنا نعمة خالقنا إذ عبدنا غيره.
والاستثناء في قوله. ثنا سعيد عن قتادة قوله. إلا ليقربونا استثناء من علل محذوفة أي ما نعبدهم لشيء إلا لعلة أن يقر بونا إلى الله فيفيد قصرا على هذه العلة قصر قلب إضافي أي دون ما شنعتم علينا من أننا كفرنا نعمة خالقنا إذ عبدنا غيره. و ال ذ ين ات خ ذ وا م ن د ون ه أ و ل ي اء م ا ن ع ب د ه م إ لا ل ي ق ر ب ون ا إ ل ى الل ه ز ل ف ى قالوا.
ألا الله الدين الخالص لا يستحقه غيره والذين اتخذوا من دونه الأصنام أولياء وهم كفار مكة قالوا ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى قربى مصدر بمعنى تقريبا إن الله يحكم بينهم وبين المسلمين في ما هم فيه يختلفون. إنما يحملهم على عبادتهم لهم أنهم عمدوا إلى أصنام اتخذوها على صور الملائكة المقربين في زعمهم فعبدوا تلك الصور تنزيلا. ثم أخبر تعالى عن عباد الأصنام من المشركين أنهم يقولون.